العلاج بالبدائل.. تجربة طبقتها إيران للحد من مخاطر استخدام المخدرات، فقادتها لأن تصبح نموذجاً يُحتذى به في هذا المجال، بحسب تقارير دولية، ومنها الجمعية العالمية للحدّ من مخاطر استخدام المخدرات.
وقد جرى مناقشة ذلك عبر فعاليات المؤتمر الدولي الثاني والعشرين للحدّ من مخاطر استخدام المخدرات، والذي يقام حاليا في لبنان، ويحضره أكثر من 1000 باحث وطبيب وعالم في مجال الحدّ من مخاطر استخدام المخدرات، ويسلط الضوء على التجربة الإيرانية في هذا المجال.
التجربة الإيرانية
وقد تحدّثت الطبيبة الإيرانية شبنام سليمي عن تجربة بلادها في اعتماد علاج البدائل، وذلك عبر دواء «الميتادون».
وفي كلمة لها، أوضحت سليمي أن نسبة تعاطي الهيروين انخفضت في إيران منذ اعتماد العلاج البديل من نسبة 49% كانوا يتعاطون عبر التنشّق عام 2007 إلى 12% اليوم.
وأشارت سليمي إلى أن نسبة انتقال مرض «الإيدز» وصلت إلى 6% بين النساء اللواتي معدل أعمارهن 37 عاماً، ما يعني عدم تسجيل أي زيادة، وذلك إزاء اعتماد استراتيجية الحد من المخاطر التي تقوم على توعية من يتعاطى المخدرات. وأبرز عناوين هذه الاستراتيجية هي التحذير من تبادل الحقن، واستعمال علاج البدائل والتوعية داخل السجون.
وفي سياق الحديث عن التجربة الإيرانية، كان لافتاً إجماع الباحثين، وهم من أكثر من 80 بلداً، على أن الدول العربية، بل والغربية أيضاً، باتت تنظر اليوم إلى إيران كبلد متقدم في اعتماد تجربة علاج البدائل.
العلاج بالبدائل
والعلاج بالمواد البديلة للمخدّر(مثل الميثادون و غيرها من المواد الأفيونية المستخدمة في الطب) يساعد المدمنين على تعاطي المخدرات على المثابرة على العلاج لمدة طويلة من الوقت، فهو يخفّض من نسبة عملية الحقن التي يقوم بها المدمن للمواد المخدّرة؛ إذ أن معظم المواد المستخدمة لهذا الغرض غير محضّرة بشكل حقن وهي توصف تحت إشراف الطبيب الأخصّائي.
ويساعد علاج البدائل أيضا الأشخاص المدمنين على تخفيض مشاركة الحقن و المعدّات وبالتالي تخفيض نسبة الإصابة بفيروس نقص المناعة المكتسب والالتهابات المنقولة جنسياَ.
إضافة لذلك، تساعد تلك البرامج على توعية الأشخاص المدمنين على مبادئ تخفيض المخاطر والوقاية.
وقد أوصت منظّمة الصحّة العالمية والمجلس الأوروبي ومنظّمات المجتمع الدولي بالعلاج بالبدائل باعتباره استراتيجية أساسية لوقاية متعاطي المخدّرات بواسطة الحقن من فيروس نقص المناعة المكتسب .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المصدر : موقع اون اسلام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق